اهلا وسهلا بكم في ملتقى القبيطة نتمتة لكم قضى اوقات ممتعه في الملتقى
اهلا وسهلا بكم في ملتقى القبيطة نتمتة لكم قضى اوقات ممتعه في الملتقى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


الملتقى للجميع وليس خاص بالقبيطه
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول   قران كريم قران كريم  مركز رفع الصورمركز رفع الصور  مدونة القباطيمدونة القباطي  
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» قصة تأسيس الصندوق الخيري لأبناء قرية السخب والمهدد
سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Emptyالخميس يناير 10, 2013 4:52 pm من طرف Admin

» دليلك الشامل لليمن والمدن
سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Emptyالجمعة نوفمبر 02, 2012 9:18 pm من طرف Admin

» الوظائف الشاغرة في اليمن
سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Emptyالسبت سبتمبر 29, 2012 11:20 am من طرف Admin

» مناظر من القبيطة / الجمهورية اليمنية
سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Emptyالجمعة سبتمبر 28, 2012 1:28 pm من طرف Admin

» الخطوط الجوية اليمنية
سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Emptyالأحد مارس 25, 2012 9:39 am من طرف د/ عوض القباطي

» الجامعات الحكومية اليمنية
سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Emptyالخميس مارس 22, 2012 12:55 pm من طرف د/ عوض القباطي

» تعز الحالمه
سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Emptyالخميس مارس 22, 2012 12:53 pm من طرف د/ عوض القباطي

» السجــل الأســـود للجـــنرال علي محسن
سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Emptyالخميس مارس 22, 2012 12:46 pm من طرف د/ عوض القباطي

» جزيرة سقطرى
سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Emptyالخميس مارس 22, 2012 12:40 pm من طرف د/ عوض القباطي

قران كريم اونلاين
//http://www.50d.org
ارسال
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتدى الاكروب قبيطه على موقع حفض الصفحات

قم بحفض و مشاطرة الرابط على موقع حفض الصفحات
مجموعه شباب القبيطه
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 110 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو أحمد رزاز صالح عبدالمغني فمرحباً به.

أعضاؤنا قدموا 289 مساهمة في هذا المنتدى في 249 موضوع
المتواجدون الآن ؟
ككل هناك 1 عُضو حالياً في هذا المنتدى :: 0 عضو مُسجل, 0 عُضو مُختفي و 1 زائر

لا أحد

أكبر عدد للأعضاء المتواجدين في هذا المنتدى في نفس الوقت كان 25 بتاريخ الإثنين نوفمبر 18, 2013 1:57 pm
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
Admin
سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Vote_rcapسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Voting_barسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Vote_lcap 
د/ عوض القباطي
سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Vote_rcapسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Voting_barسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Vote_lcap 
wa_2005_99
سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Vote_rcapسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Voting_barسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Vote_lcap 
علاء القباطي
سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Vote_rcapسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Voting_barسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Vote_lcap 
صدام القباطي
سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Vote_rcapسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Voting_barسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Vote_lcap 
جمال القباطي
سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Vote_rcapسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Voting_barسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Vote_lcap 
ابو رامي
سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Vote_rcapسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Voting_barسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Vote_lcap 
فارس فؤاد
سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Vote_rcapسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Voting_barسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Vote_lcap 
medi_2222
سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Vote_rcapسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Voting_barسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Vote_lcap 
سعد الردماني
سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Vote_rcapسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Voting_barسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Vote_lcap 

 

 سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 203
تاريخ التسجيل : 25/03/2010
العمر : 36
الموقع : mohammed_mohaded@yahoo.com

سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Empty
مُساهمةموضوع: سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه    سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Emptyالجمعة أغسطس 27, 2010 11:55 pm

عثمان، ذاك رجل مسلم في مجتمع مكة الوثني، ذلك المجتمع الذي لم يستيقظ من غفلته بعد، ولم يسمع بنبي الدين الجديد، محمد بن عبد الله نبي الإسلام.
الذي يعرف عثمان بن عفان في مكة، يعلم أنه رجل عريض الثراء، ومترف العيش، وجميع مقومات الحياة الصاخبة المسرفة موجودة لديه.
والذي يعرفه جيداً لا يندهش لكونه شديد الحياء والأدب، فصيح اللسان، لم يسجد لصنم أبداً، ولم يشرب الخمر أبداً، رغم ثرائه ووجوده في الطبقات العليا من المجتمع المخملي في قريش، كان يقول: ل أشرب الخمر، لانها تذهب العقل، والعقل أغلى ما عندي!!
كان بمقدوره إقامة الحفلات التي تحييها أعذب الجواري صوتاً، وتحضرها الغواني وبنات الهوى، ولكنه يقول بالصوت العالي: لم أشرب خمراً في جاهلية ولا إسلام، ولا زنيت في جاهلية ولا إسلام!!
هذه الروح الرفيعة، والمبادئ الجميلة الموجودة في داخل عثمان، تنتظر الفكر الشامل الذي يحتويها، مثله كباقي العقلاء والأشراف من قريش، الذي كانوا يشعرون بأنهم لا ينتمون لجو هذا المجتمع.
وهذا الحس المرهف في داخل عثمان، قد هيأه ليكون جاهزاً لأي تفاعل كوني يحدث.
في أحد ليالي الأسفار التجارية القرشية التي كان عثمان من ضمن أعضائها، نام في الصحراء وسمع مناديا ينادي،: أيها النيام، قد خرج أحمد بمكة !!
وحين عودته، تلقاه صديقة أبو بكر الصديق، يخبره عن دين جديد، ورجل يدعى محمداً قد أعلن عنه، لم يتلكأ عثمان بن عفان رضي الله عنه في اعتناق هذا الدين الجديد، لقد وجد ضالته، ووجد البيت الآمن لجميع أفكاره ومبادئه.
وكبرت المحبة بين المختار صلى الله عليه وسلم وعثمان بن عفان رضي الله عنه، فتزوج ابنة المختار: سيدتنا رقية رضي الله عنها، بعد أن طلقها ابن أبي لهب كنوع من الإيذاء لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزفتها سيدتنا خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، فكان هو من أبهى شباب قريش جمالاً، وكانت هي من أجمل النساء لطهر نسبها، وانحدارها من الذات المحمدية الطاهرة، وقد أوصاها الأب الحكيم صلى الله عليه وسلم بزوجها وقال لها: يا ابنتي احسني إلى عثمان، فإنه أشبه أصحابي بي خُلُقاً.
لم يسلم عثمان بن عفان من بطش قريش في فترة الاضطهاد رغم أنه كان من وجهائهم وكبرائهم، هؤلاء الأغنياء الذي أسلموا كان يتعرضون لإيذاء أشد قساوة من غيرهم، ذلك لأن الاضطهاد والتعذيب يأتي من أقربائهم، وهذا ما حصل لسيدنا عثمان رضي الله عنه الذي لاقي التعذيب والاضطهاد من عمه الحكم بن أبي العاص.
بلغ الاضطهاد ذروته، واستشهد الكثير تحت سوط التعذيب، كسيدنا ياسر وزوجته سيدتنا سمية، تحت مرأى ومسمع المختار صلى الله عليه وسلم، وهو يتألم في داخله أشد الألم، أين يفر بهؤلاء؟ هم رعيته وهو المسئول عنهم!!
وأذن الله بالهجرة إلى الحبشة، فخرج سيدنا عثمان مع زوجته رقية بنت المختار صلى الله عليه وسلم، وهو – فداه أبي وأمي- يودعهما، وهو يرى أن ابنته ترحل إلى أرض بعيدة ليس لها فيها أحد.
وسمع المهاجرون بإشاعات في أرض الحبشة أن أهل مكة قد دخلوا جميعهم إلى الاسلام، فعاد سيدنا عثمان واكتشف أن الإشاعة كاذبة، فدخل في جوار أحدهم، واستقر بمكة حتى هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة، فلم يفته أي حدث في حياة المختار صلى الله عليه وسلم، وعاش مع المختار حياته بكل تفاصيلها، فكان قد هاجر الهجرتين كللها !!
أحب عثمان بن عفان المختار صلى الله عليه وسلم بكل جوارحه، وأحب ما نزل عليه من كلام الحق عز وجل، فكان عثمان من أكثر الرجال حفظاً للقرآن الكريم، وقد قرأه كاملاً أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته، فعن أبي عبد الرحمن السلمي قال: حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن -كعثمان بن عفان، وعبد الله بن مسعود وغيرهما- أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي - صلى الله عليه وسلم - عشر آيات لم يتجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل، قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا.
سألوه ذات مرةٍ عن حبه الشديد للقرآن الكريم فقال: مباركٌ جاء به مبارك !! يقصد بذلك حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم.
ظل عثمان بن عفان ملازماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم، يتلقى منه الوحي ساعة نزوله عليه، فقد كان ممن يكتب الوحي بين يدي حضرة سيدنا المختار صلى الله عليه وسلم، وكان ممن تشرف بصحبة المختار في العلم والعمل: يلتزم جلسات العلم التي كان يقيمها المختار صلى الله عليه وسلم، ويخرج منها معه إلى ميادين الجهاد والمعارك ماعدا غزوة بدر، فما الذي منعه من الخروج ؟
مرضت سيدتنا رقية زوجة عثمان بن عفان رضي الله عنه بمرض الحصبة، واشتد بها المرض، وخرج عثمان بن عفان فرسه إلى المسجد حيث كان المصطفى يضع خطته الحربية ويجهز الجيش ويعقد الراية، فأمره المختار بالبقاء بجانب زوجته.
امتثل عثمان بأمر المصطفى صلى الله عليه وسلم، وبقي بجانب زوجته التي اشتد بها المرض، وبدت عليها علامات الاحتضار والرحيل الى العالم العلوي.
بكت سيدتنا رقية، تلك المرأة الرقيقة التي لازالت لم تألف مناخ المدينة، وقد حنت الى ذكريات الطفولة والصبا بمكة، واختها زينب الحبيبة إلى قلبها والتي لا تزال مع زوجها في مكة، وأمسكت بيد زوجها عثمان، ونادت على أختها، وعلى أبيها الذي كان يدافع عن الدين الجديد في بدر، وفاضت الروح.
حمل الزوج الحزين زوجته الى البقيع، وحينما عاد الأب المصطفى الى المدينة، علم بوفاة ابنته الحبيبة، فذهب الى البقيع ووقف على قبرها هناك، واستغرق في حديث أبوي لم يعرف عنه الناس شيئاً سوى بعض الدموع الطاهرة.
تزوج بعدها باختها سيدتنا أم كلثوم رضي الله عنها، وأنجبت له ولداً أسماه عبد الله، ولم يلبت أن توفي الابن وعمره ست سنوات، وتوفيت بعده أمه الطاهرة. واجه سيدنا عثمان ذلك كله بالصبر، هو والأب المحزون المصطفى صلى الله عليه وسلم، وفي طريق العودة من الجنازة، همس سيدنا المختار في أذن عثمان بن عفان: والله لو كان لدي الثالثة لزوجتك إياها يا عثمان!
إن سيدنا عثمان بن عفان، كان أحد دعائم اقتصاد الدولة في عهد المختار صلى الله عليه وسلم، على حد تعبيرنا اليوم، ولكنه كان من نوع مختلف، حيث أنه يبحث عن الربح كأي رجل أعمل، إنما كان الربح الذي يبحث عنه من نوع فاخرٍ وثريٍ جداً جداً ،،،
حينما قدم المهاجرون إلى المدينة، كانت تعاني من قلة المياه، وكانت رومة أعذب الآبار ماءاً، يشرب منها أهل المدينة بثمن، فنادى المختار في أصحابه، يقايضهم بأرباح سماوية، لكي يحيي فيهم روح التنافس الى الهدف العلوى المميز: الجنة : من يشتري بئر رومة وله الجنة، فاشتراها عثمان بن عفان من حر ماله بخمسة وعشرين ألف درهم.
واشترى أرضاً مقابل أرضٍ خيراً منها في الجنة لتوسعة المسجد النبوي الشريف.
وفي غزوة تبوك، حين كانت المعركة بين المسلمين والروم، كان لابد من تجهيز الجيش لكي يكون مستعداً أمام جيش مدعوم بأقوى دعم على وجه الأرض آنذاك، الدعم الروماني المترف.
فتصدق عثمان بن عفان بجميع ما أتاه في قافلة تجارية له: تسعمائة وأربعين بعيراً بما عليها من مال، وستين فرساً، وعشرة آلاف دينار طرحها بين يدي سيد الزهاد صلى الله عليه وسلم وهو يقلبها قائلاً : ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم !!
قبل وفاة المختار صلى الله عليه وسلم، دخل عثمان بن عفان رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لسرٍ دعاه إليه لكي يخبره به، وأمر عائشة رضي الله عنها بالانصراف لعظم سرية الأمر، وكان المختار قد أخبر عثمان بن عفان بما سيحصل له عند خلافته، وبالفتنة التي ستبدأ بموته، وأخبره بما يجب عليه أن يفعله في حال وقوع ذلك، وقد خرج سيدنا عثمان بن عفان متغير الوجه شاحب الملامح، ومما يؤكد لنا ذلك الأمر، أن سيدنا عثمان كان يؤكد في تلك المحنة التي مرت عليه أثناء خلافته قائلاً: قد عاهدت رسول الله عهداً وإني صابرٌ عليه، وتؤكد بعض الروايات أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال له: " وإن سألوك أن تنخلع من قميص قمَّصك الله -عز وجل- فلا تفعل ".
إن سيدنا عثمان بن عفان، كان كغيره من الصحابة الفضلاء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وبقوا على حالهم وعلى إيمانهم حتى بعد وفاة المختار صلى الله عليه وسلم، فالجود والعطاء الذي كان يشتهر به لم يتغير في عهد الصديق والفاروق رضي الله عنهما، ورجاحة العقل و الحكمة بقيت هي هي.
وفي عهد الصديق، أصابت السماء قلة المطر، وبدأ الناس يدخلون في دوامة قحط شديد، فاستغاثوا بسيدنا أبي بكر لعله يجد لهم حلاً، فقال لهم: انصرفوا واصبروا، فإنكم لا تمسون حتى يفرج الله الكريم عنكم.
وقبل أن يلحق المساء بأبواب المدينة المنورة، حتى جاءت قافلة من الشام لسيدنا عثمان بن عفان بها مائة راحلة عليها الكثير من الطعام والحبوب، فاجتمع الناس إلى باب عثمان، فقرعوا عليه الباب، فخرج إليهم عثمان فقال: ما تشاءون؟
قالوا: الزمان قد قحط؛ السماء لا تمطر، والأرض لا تنبت، والناس في شدة شديدة، وقد بلغنا أن عندك طعاما، فبعنا حتى نوسع على فقراء المسلمين،
فقال عثمان: حبًّا وكرامة ادخلوا فاشتروا، فدخل التجار، فإذا الطعام موضوع في دار عثمان،
ابتسم سيدنا عثمان وقال: يا معشر التجار بكم تشترون ما جاء لي من الشام؟ قالوا: للعشرة اثنا عشر، قال عثمان: قد زادني، قالوا: للعشرة خمسة عشر، قال عثمان: قد زادني، قال التجار: يا أبا عمرو، ما بقي بالمدينة تجار غيرنا، فمن زادك؟ قال: زادني الله تبارك وتعالى بكل درهم عشرة، أعندكم زيادة؟ قالوا: اللهم لا، قال: فإني أشهد الله أني قد جعلت هذا الطعام صدقة على فقراء المسلمين.
قال ابن عباس: فرأيت من ليلتي رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام عليه حُلَّة من نور، في رجليه نعلان من نور، وبيده قصبة من نور، وهو مستعجل، فقلت: يا رسول الله، قد اشتد شوقي إليك وإلى كلامك فأين تبادر؟ قال: يا ابن عباس، إن عثمان قد تصدق بصدقة، وإن الله قد قبلها منه وزوجه عروسا في الجنة، وقد دعينا إلى عرسه.
جاءت الوفاة سيدنا أبي بكر، وولي أمر المسلمين من بعده سيدنا عمر، ومن بعده آل أمر المسلمين إلى سيدنا عثمان، بعد أن أجمع على خلافته أهل الشورى من الصحابة، وظل سيدنا عثمان ذو النورين على العهد، لم يغير شيئا من أمر الخليفتين قبله، وكان مع ذلك مشهوراً بالكثير من الصفات التي ظلت ملازمة له حتى بعد خلافته لأمر المسلمين، ومنها الحلم واللين والسماحة والعفو والتواضع، فكان مع كبر سنه يتوضأ بالليل ويتهيأ للصلاة دون أن يوقظ خدمه، فقيل له: لو أمرت أحدهم وأيقظته، فقال: لا! الليل لهم يستريحون فيه !!
وكان من تواضعه لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان حين يمر بعبد الله بن عباس رضي الله عنهما وهو راكب دابته ينزل حتى يمضي ابن العباس في طريقه.
ولعل أبرز صفة في عثمان بن عفان الحياء، فلقد كان يستحي من أن يخلع ثيابه حين يغتسل حتى وإن كان وحيداً في بيته. وكان يقول: لم أمس ذكري بيميني منذ أن بايعت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأما الكرم، فقد مر معنا ما قام به في غزوة تبوك، وشراؤه لبئر رومة وتصدقه به على المسلمين، وتوسيعه للمسجد النبوي في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -, وتصدقه بالقافلة المحملة بالخيرات في عصر الصديق - رضي الله عنه -، وكان - رضي الله عنه - يعتق كل جمعة رقبة في سبيل الله منذ أسلم، فجميع ما أعتقه ألفان وأربعمائة رقبة تقريبا. وقد روى أنه كان له على طلحة بن عبيد الله -وكان من أجود الناس- خمسون ألفا، فقال له طلحة يوما: قد تهيأ مالك فاقبضه، فقال له عثمان: هو لك معونة على مروءتك. لقد كان سخاء عثمان وجوده صفة أصلية في شخصيته الفذة - رضي الله عنه -، فقد وظف أمواله في خدمة دين الله فلم يبخل في تأسيس الدولة الإسلامية والجهاد في سبيل الله تعالى، وخدمة المجتمع ابتغاء رضوان الله تعالى.
إن الصفات الروحية، وسمات الخوف والخشوع والتواضع والزهد لم تجعل من سيدنا عثمان بن عفان رجلاً درويشاً، بل كان رجلاً اقتصاديا بمعنى الكلمة، فالذي يقرأ سيرة سيدنا عثمان بن عفان يجد أن السياسة المالية له قد أغنت الدولة في عصره وتمت توسعة الحرمين الشريفين، وزودت الفتوحات الإسلامية بتمويلات ضخمة، وقلت نسبة الفقر بين سكان الدولة، وبني أول أسطول بحري في تاريخ الدولة الإسلامية، ورغم ذلك، ظل سيدنا عثمان بن عفان ياكل من مال تجارته الخاصة ولم يأخذ شيئاً من بيت مال المسلمين أبداً !
وكثرت الفتوحات الإسلامية في عهد سيدنا ذي النورين رضي الله عنه، والتي كانت شرارتها مقتل سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه التي جعلت زعماء الفرس والروم تفكر في استرداد ملكهم المسلوب، فبدأ كسرى فارس التخطيط لشن الحرب مرة أخرى وهو في آخر معقل له: سمرقند، وبدأت بقية الرومان المتحصنة بالإسكندرية تستغيث بدولة الروم لتمدها بالجيوش لاستعادة مصر.
أما في المشرق، فقد امتد نور الإسلام حتى وصل إلى أذربيجان التي دخلت في ظلال الدولة الإسلامية بعد ثورات طويلة، تبعتها بعد ذلك أرمينية، ولم يحتمل كسرى فارس، يزدجرد، هذا الزحف المرعب، ففر إلى خراسان، وهناك قتل بطريقة مجهولة، في إحدى القرى الواقعة على النهر، بعد أن تحققت نبؤة المختار صلى الله عليه وسلم في تمزيق ملك كسرى.
وأما في الشام، فقد كان معاوية بن أبي سفيان يحلم بعبور البحر ليستكمل فتوحات الشام، وقد عرض على سيدنا عمر بن الخطاب بناء أسطول بحري فرفض سيدنا الفاروق ذلك، وذلك لعدم خبرته بالبحر وسفنه، وكذلك كان سيدنا عثمان بن عفان في بداية أمره، إلا أنه وافق بعد إلحاح شديد.
وبدأ معاوية بن أبي سفيان في بناء السفن واتخذ من مدينة عكا ميناء لانطلاق أول أسطول بحري إسلامي ينطلق لأول هدف للمسلمين خارج جزيرة العرب: قبرص، وأخذوا منهم الصلح والجزية.
ثم نقضت قبرص العهد بضغط روماني شديد، فأغار عليها معاوية بن أبي سفيان وأدخلها في طاعة الدولة الإسلامية من جديد.
وأما في مصر وشمال إفريقيا، فقد دخلت مصر بأكملها بعد أن تخلصت من بطش الرومان، وفرح الأقباط من أهل مصر بالعدل الذي أتى به الفاتحون الجدد، ودخلت برقة وطرابلس، وتبعتهم بلاد النوبة، وتونس التي أولى لها كبار الصحابة اهتمام كبيراً، فقد خرج في فتح إفريقيا خيار شباب آل البيت كأسيادنا الحسن والحسين عليهما السلام، وكبار المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم.
ووقعت معركة ذات الصواري، أول معركة حربية بحرية بين المسلمين والروم، وكان قائد المعركة عبدالله بن أبي السرح يعلم أن الروم يفوقونهم خبرة في المعارك البحرية، فلجأ إلى حيلة الخطاطيف التي جر بها سفن الروم الى سفن المسلمين فكون أرضية واسعة يستطيع فيها جنود المسلمين أن يمارسوا خبرتهم الأرضية فيها!
ما أعظم تلك الفتوحات، وما أكثر الداخلين في دين الله!! كل ذلك يرجع ثوابه الى سيدنا عثمان ومن قبله من الخلفاء، وثواب حفظ دينهم وشرعهم أيضاً، فقد ظهرت في معمعة تلك الفتوحات مشكلة عظيمة جداً تنبأ لها سيدنا حذيفة بن اليمان، وقال لسيدنا عثمان أدرك المسلمين، فقد اختلفت قراءتهم للقرآن، وكل يزعم أن قراءته أفضل من قراءة أخيه، ولئن سكت عن ذلك سنختلف كما اختلف اليهود والنصارى وجعلوا كتابهم كتباً متفرقة!!
وبعد تشاور مع كبار الصحابة وتمحيص شديد في الأمر الذي يخص عقيدة المسلمين ومصدر تشريعهم، أمر سيدنا عثمان باحضار المصحف الذي جمع في عهد سيدنا ابو بكر ونسخه إلى نسخ عدة، وأرسلت تلك النسخ إلى كافة المناطق.
رحم الله سيدنا عثمان بن عفان، الذي أتي بعد سيدنا الفاروق، وكان فرقاً كبيراً بين الاثنين، حيث لم يكن سيدنا عثمان يتصف بحزم الفاروق وخشونة عيشه، وكان ليناً مع المسلمين ومع من ارتد منهم، وكان لينا مع مل من كان ضمن رعيته مسلما كان أو غير مسلم.
وكان ذلك مصدر راحة للناس، لأنهم تخلصوا من شدة الفاروق، وزجرهم ومنعهم من التلذذ بالدنيا، وها قد أتى الخليفة المتفتح، سيدنا عثمان، فقضى الناس نصف خلافته لا يرون رجلاً أفضل منه، وقضوا نصف خلافته الآخر يلعنونه وينقمون عليه.
ومع توسع الفتوحات الاسلامية انتشر العرب في سائر الأقطار وبدأت العصبية القبلية تدب بينهم وبين المهاجرين والانصار، وذلك لأن الكثير من القبائل لم تلتق برسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تتلق التربية الروحانية الكافية من المختار صلى الله عليه وسلم، ولم تتشرف بالجلوس في حضرته داخل مسجده الشريف، إضافة لسكان البلدان التي فتحت والذين لم يجدوا من يفقههم في دين الله بشكل كافٍ، فغالبية الصحابة الكبار قد استشهدوا في المعارك.
وبعد أن توقفت الفتوحات في أواخر عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه، ظن الكثير من الأعراب أن عثمان قد استأثر بالمال لنفسه وأهله، وكثرت الأقاويل على سيدنا عثمان ذي النورين، وبدأ الناس الذي تنعموا في ترف الفتوحات والأموال والغنائم يتأففون من وعظ وزهد ذي النورين، وتجرأو على قوانينه وأوامره بسبب حلمه ولينه ورحمته.
كل تلك العوامل قد استغلها الحاقدين على الإسلام، والذين تجمعوا تحت راية عبد الله بن سبأ اليهودي الذي أسلم، وبدأو بتصعيد الأمر، وأنهم ضد الظلم الحاصل، ثم نادوا بعزل الولاة، حتى وصل الأمر بالمطالبة بقتل الخليفة لأنه لم ينل الخلافة إلا بالقوة والظلم.
وتحركت جموع الخوارج والمتمردين في كافة العواصم الاسلامية، وحاول سيدنا عثمان التحاور معهم بهدوء في كل الشبهات التي وردت، فحينما قدموا في موسم الحج، اوهموا الناس بأنهم ذاهبون الى الحج، وتوجهوا الى المدينة لخلو الناس منها لكي يحكموا القبضة على سيدان عثمان، وناظرهم ذو النورين مع سيدنا على بن أبي طالب كرم الله وجهه، حتى اقتنعوا ومضوا، ولكن مشعلي الفتنة علموا انهم قد فشلوا، فاختلقوا خطابا مفترى على لسان سيدان عثمان يقضي بقتل الوفد الذي أتي من مصر.
واشتعل الغضب في قلوبهم، واتجهوا عائدين الى المدينة ليفرضوا الحصار على سيدنا عثمان ويحبسوه في بيته فلم يستطع أن يؤم الناس في صلاة الجماعة، وكان سيدنا عثمان بن عفان يناظرهم وهم يستدلون بآيات القرآن على ظلمه لهم، وهو يصحح لهم فهمهم الخاطئ، كونه من كتاب الوحي، وممن أدرك العلم يخرج طريا من فم المختار صلى الله عليه وسلم.
وخيروه بين أن يخلع نفسه وبين أن يقتل، فكان يتذكر الحديث الذي دار بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصيته له بأن يصبر وألا يتنازل عن ولاية أمر المسلمين، وقد كان الصحابة يسألون عثمان أن يأذن لهم بقتالهم فكان يرفض حقناً لدماء المسلمين، ولعلمه بأن هذا الأمر هو استشهاده كما أخبره بدلك حبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم.
سمع الخوارج بأن جيوش البلدان الإسلامية قد توجهت نحو المدينة المنورة لانقاذ خليفتها سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، فلم يتمالكوا أنفسهم، واتفقوا على قتله رضي الله عنه واقتحموا الدار والتي كان فيها خيرة شباب الصحابة كالحسن بن علي وعبد الله بن الزبير والذين كانوا متأهبين بأسلحتهم.
في ذلك اليوم، زار المصطفى صلى الله عليه وسلم الرحمة المهداة مع صاحبيه أبي بكر وعمر عثمان بن عفان في المنام، وقال له: يا عثمان افطر عندنا.
فصحى سيدنا عثمان ونوى الصيام.
في غمرة المباغتة والهجوم، كان سيدنا عثمان بن عفان يصلي بكل هدوء وطمأنينة، وهو ينتظر أن يلقى حبيبه المختار صلى الله عليه وسلم لكي يفطر عنده، وما أجمله من لقاء!!
اقنع سيدنا عثمان بن عفان المدافعين عنه أن يخرجوا من الدار بكل صعوبة، وبقي لوحده مع المتمردين وهو يقرأ القرآن، ودخل عليه واحد منهم فقال له سيدنا عثمان: بيني وبينك كتاب الله !! فخرج الرجل، ثم دخل عليه رجل يدعونه بالموت الأسود فخنقه ثم ضربه بالسيف، فامتنع سيدنا عثمان بيده فقطعت فقال له سيدنا عثمان زاجراً: والله إنها لأول كفٍ خطت القرآن !! فمات سيدنا ذو النورين، والمصحف بين يديه، وقد وقعت دماؤه على صفحته التي كتب فيها : فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم.
دفن سيدنا عثمان بالبقيع مابين المغرب والعشاء، وقد أفطر فعلاً عند المختار صلى الله عليه وسلم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alqabitah.yoo7.com
صدام القباطي

صدام القباطي


عدد المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 11/10/2011
العمر : 32
الموقع : sadam1991sa@yahoo.com

سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه    سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Emptyالجمعة أكتوبر 21, 2011 11:48 am

جزاك الله كل الخير
وجعله في ميزان حسناتك
الله يعطيك ا Razz لف عافيه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
Admin
Admin


عدد المساهمات : 203
تاريخ التسجيل : 25/03/2010
العمر : 36
الموقع : mohammed_mohaded@yahoo.com

سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Empty
مُساهمةموضوع: رد: سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه    سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه  Emptyالجمعة أكتوبر 21, 2011 11:49 am

‘امين يارب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alqabitah.yoo7.com
 
سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة سيدنا صالح عليه السلام
» سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
» الصحابة رضوان الله عليهم
» مختصر سيرة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه
» تأملات في اسم الله (الرزاق) الكاتب : ياسر برهامي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات العامة :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: