قصة تأسيس الصندوق الخيري لأبناء قرية السخب والمهدد

قصة تأسيس الصندوق الخيري لأبناء قرية السخب والمهدد:
ظلت فكرة تأسيس جمعية أو صندوق خيري تراود الكثير من الأجيال من أبناء القرية. و قد شهدت بعض الفترات ظهور مثل هذه الأنشطة بمسميات مختلفة لكن أيً منها لم يعمر طويلا على الأقل خلال الثلاثين عاما الفائتة.
لقد مثلت الاحتياجات المستمرة لمدرسة الثورة بداية الحكاية. ففي خريف 2001م، قام نفر من أبناء القرية بتوجيه رسالة إلى رئيس وأعضاء مجلس الآباء لمدرسة الثورة وبعض أعيان ووجهاء المنطقة بالإضافة إلى الأخ مدير مدرسة الثورة.
أشارت الرسالة إلى احتياج المدرسة المستمر للدعم المادي والذي يترتب عليه دائما القيام بحملات جمع تبرعات و التي غالبا ما تكون غير منظمة وغير مجدية كثيراً و مرهقة للبعض، واقترحت الرسالة ضرورة أن يكون هناك صندوق خاص بدعم المدرسة. كما بين مقدمي الرسالة بأن لديهم خطة عمل واليات للتنفيذ وكان الاقتراح بأن يتم مناقشة الموضوع خلال فترة عيد الفطر المبارك الذي كان على بعد حوالي شهرين أو يكاد من وقت تقديم الرسالة.
وقبل الموعد المنتظر كان شهر رمضان الذي شهد العديد من النقاشات والاجتماعات في القرية رأى فيها بعض الأخوة فكرة إنشاء مجلس للقرية وراقت الفكرة لآخرين. توقف الحديث عن صندوق دعم المدرسة وتحول الجميع إلى التنظير حول كيفية تأسيس مجلس للقرية وبدأ الإعداد لمشروع لائحة داخلية، وبالفعل تم إعداد مشروع اللائحة خلال فترة عيد الفطر (شتاء 2001م)، كما تم توزيع نسخ منها ليتم تدارسها على أن يكون هناك اجتماعا آخر في عيد الأضحى المبارك لإقرار اللائحة و أية تعديلات مقترحة و من ثم انتخاب هيئة إدارية و إشهار مجلس القرية.

جاء عيد الأضحى وتم طرح الموضوع في مقيل ضم الكثير من أبناء القرية (أغلب المؤثرين منهم لم يحضروا المشاركات السابقة) طرح بعض هؤلاء المؤثرين فكرة إنشاء مشروع خيري يقوم على مساهمات مالية كل بقدر ما يستطيع ومن ثم يتم إيداعها في بنك إسلامي ويستفيد من عائداتها المساهمين أنفسهم بالإضافة إلى إقراض الأسر الفقيرة لمساعدتها في النهوض مثل شراء مكنات خياطة أو ما شابهها .....
واللافت فيما سبق أن أصحاب فكرة صندوق المدرسة ليسوا هم من اقترح مجلس القرية كما أن هؤلاء ليسوا هم أصحاب الفكرة الثالثة .....
غادر عيد الأضحى وغادر عواده وغادرت الأفكار إلى أجلٍ غير مسمى ... وخيم الصمت ...
خيبة أمل كبيرة أصابت الكثير وفي المقدمة أصحاب الفكرة !!
هل الفشل قدرنا أم نحن الذين قدرنا الفشل؟ عاد البعض ليسأل
لماذا تميعت الفكرة ؟!
أحيانا عندما يطول الناقش وتكثر الآراء و التنظيرات لا نخرج بشيء
لكن النجاح دوما يأتي من رحم الفشل .... فبعد الخريف والشتاء كنا على موعد مع الربيع.
في مارس 2002م وفي جلستهم الاعتيادية كل خميس، وقع تسعة من أبناء المنطقة على اتفاق يقضي بتأسيس صندوق خيري، قالوا لن نشاور أحداً ولن ندخل في أي تفاصيل أخرى. حاول الحاضرين إذن تجنب كل أسباب الفشل هذه المرة، فهم الذين ذاقوا مرارته مراراً. لذلك فقد اقتصر الاتفاق على:
أن يسمى الصندوق "الصندوق الخيري لأبناء قرية السخب والمهدد"
تحديد 100 ريال حد أدنى لاشتراك شهري للتسعة الأعضاء مساهمة طوعية يبادر الشخص لدفعها (صدقة)
تكليف الأخ عمر محمد ملهي (أكبر الحاضرين) برئاسة الصندوق للعام الأول.
تكليف الأخ زياد محمد ملهي بأمانة الصندوق.
ألا يتم عرض الفكرة على أي شخص قبل مرور عام.
ألا يتم إشهار الصندوق قبل مرور عام.
ألا يقوم الصندوق بأي نشاط قبل مرور عام.
أن يقوم الصندوق بدعم الخير بشكل عام.
لا توجد أي قوانين أو لوائح ثابتة حينها وحتى اسم الصندوق قابل للتغيير وفق الاتفاق. وستترك مسألة سن القوانين لما يمليه المستقبل من احتياجات
في مارس 2003م صدر منشور تعريفي بالصندوق وبعدها تم تنفيذ أول مشرع تمثل في عمل بناء وغطاء وقاية لبئر الحاج عبد الرحمن مكرد.
البقية ستأتي

منقول من الصفحه الرسمه للصندوق على الفيس البوك
https://www.facebook.com/pages/%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%86%D8%AF%D9%88%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%8A%D8%B1%D9%8A-%D9%84%D8%A3%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D9%82%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AE%D8%A8-%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%AF%D8%AF/109633709135520

» الصندوق الخيري لأبناء قرية السخب والمهدد