صحفيان يكشفان عن الفساد داخل مؤسسة الثورة في مؤتمر صحفي

تحت شعار " نحو عمل صحفي وطني مؤسسي خالٍ من الفساد" ينظم الزميلان "محفوظ البعيثي ومنصور الصمدي" مؤتمرا صحفيا الأسبوع القادم لكشف ما تشهده وما شهدتة مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر من عمليات فساد ونهب منظم طوال السنوات الماضية .

وأوضح الزميل محفوظ البعيثي أن المؤتمر سيتخلله عرض جملة من الوثائق التي تكشف حقيقة الفساد الكبير في هذه المؤسسة والمتورطين فيه..مشيرا إلى ان عملية العرض ستتم عبر شاشة ضوئية كبيرة تمكن الجميع من التدقيق في تفاصيل كل وثيقة .

وأكد البعيثي أن الدعوات لحضور المؤتمر وجهت لكافة وسائل الإعلام المحلية والعربية إلى جانب عدد من المنظمات والشخصيات المعنية بمكافحة الفساد بمن فيهم الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والهيئة العليا لمكافحة الفساد .. كما وجهت دعوة خاصة لمعالي وزير الإعلام الجديد الأستاذ/علي العمراني.

ومن جانبه أكد الزميل منصور الصمدي أن المؤتمر يأتي تدشيناً لمرحلة الثورة اليمنية التي شهدتها ولا تزال تشهدها بلادنا والتي قدم خلالها شباب الثورة تضحيات جسام في إسقاط نظام الطغيان والفساد وتطهير مؤسسات البلد من السوس الذي ينخر فيه منذ ثلاثة وثلاثين عاما .

وقال الصمدي إن مؤسسة الثورة للصحافة مع الأسف الشديد إنحرفت في مسارها توجهها الوطني والمهني بشكل كبير فتحولت بسبب فساد وعبثية القائمين عليها من منبر وطني مهمته التوعية والتنوير والتثقيف إلى منبر للهدم والتحريض وإشاعة الفرقة وبث الأحقاد والضغائن بين أبناء الشعب الواحد .. حيث ضلت خلال المرحلة الماضية تبجل القتلة وتدافع عنهم وتحرض ضد الشباب والثوار والشخصيات الوطنية, مضيفاً أن المؤتمر الصحفي هو الوسيلة المثلى التي من خلاها نستطيع كشف حقائق عمليات الفساد والنهب الذي تتعرض له موازنتها ومواردها المالية وكذا بيان بعض الأخطاء الجسيمة التي وقعت فيها صحيفة الثورة الصادرة عن هذه المؤسسة الوطنية في تناولاتها الصحفية خلال المرحلة الماضية والتي تعد في الأساس إنموذجاً حياً لفساد قيادة المؤسسة وعدم مراعاتها أية اعتبارات وطنية او مهنية.

وتمنى الصمدي على العاملين في مختلف الوزارات والمؤسسات والجهات الرسمية أن ينتهجوا نفس الأسلوب في كشف أوكار الفساد وتعرية كل المتورطين فيه .. معتبرا أن ذلك هو الطريقة المثلى لتطهير مؤسسات البلد من غول الفساد المستشري فيها .

يذكر أن الزميلان "البعيثي والصمدي" هما صحفيان يعملان في مؤسسة الثورة للصحافة والتي تعد المؤسسة الإعلامية الرسمية الأولى في اليمن .