نصيحة لتنجو بمشروعك من أزمة المال
________________________________________
أن تتميز في إدارة أعمالك في ظروف عادية فهذا شيء سهل، أما أن تتفوق في إدارتها وقت الأزمات فهذا هو الاختبار الحقيقي، وتحت وطأة أزمة مالية تسربت لتصيب الاقتصاد العالمي بوعكة، عليك أن تقود مشروعك الصغير بكفاءة تجنبك الوقوع في مطبات الأزمة.
يرى المتبصرون في عالم "البزنيس" أن أي صاحب أعمال الآن عليه أن يلتزم بإستراتيجيتين أساسيتين: أولاهما هي دعم الاستقرار الداخلي لمشروعه حتى ينجو به من عاصفة الأزمة، ومن جهة أخرى، يبحث في الخارج، ليلتقط الفرص المناسبة التي قد يخلقها الانكماش الاقتصادي، إذا كنت من أصحاب الأعمال ولم تتبع تلك الإستراتجيات حتى الآن.. إليك بعض النصائح التي تنير لك الطريق:
إجراءات لإصلاح داخلي
1- تابع التدفق النقدي: النقد أو السيولة هي سيدة الموقف في هذا الوقت أكثر من أي وقت مضى؛ لذا عليك أن تتأكد من أن تغطيتك الائتمانية كافية لرأب أي صدع يظهر في حجم السيولة لديك، وأعر الاهتمام الأكبر لمواضع صرف النقدية لتكن في محلها تمامًا، وإذا واجهت نقصًا في رأس المال العامل، حاول أن تقييم حساباتك عبر القائمة المالية للتدفق نقدي، وليس عبر قائمة الأرباح والخسائر، تابع الأرقام عن كثب.. وكن جاهزاً للتدخل في أي وقت.
2- أعد النظر في نقاط قوتك وضعفك: تعرف أكثر على مشروعك.. إذا كنت تعلم به مواطن ضعف واضحة، سارع بعلاجها فورًا، حيث ستكون أول مدخل يضغط به منافسيك، وفي ذات الوقت، عظم استفادتك من مواطن قوتك، فأنت في أشد الحاجة إليها الآن.
3. أعد التفكير في إستراتيجية مبيعاتك: حدد منتجاتك أو خدماتك الأكثر ربحية، وركز عليها جهد مبيعاتك، استخدم إجمالي الأرباح كمقياس للربحية، والأفضل أن تحتكم لإجمالي هامش العائد على الاستثمار.
4. صنف عملاءك: حدد عملاءك الذين يحققون لك ربحًا ومن عكس ذلك، وفي حال وجدت بعض العملاء يمثلون عبئًاً على مواردك، إما أن تتخلص منهم، أو على الأقل ارفع سعر منتجك أو خدمتك التي توردها لهم، لن تستطيع أن تتحمل عملاء غير مربحين لفترة طويلة؛ فتحت ضغط الوضع الحالي يجب أن تكون أكثر حكمة في التعامل مع العملاء.
5. حسن إجراءات العمل: إذا لاحظت ترهلاً في تدفق العمل داخل مشروعك يتسبب في تكلفة زائدة، أسرع في ضبط هذا الترهل؛ حتى يكون سير العمل أكثر كفاءة، قد يفيدك استخدام أحد برامج التقييم مثل إدارة الجودة الشاملة.
6. حاول زيادة مبيعاتك: في الوقت الصعب الذي تمر به الأسواق، يضطر العملاء للشراء بكميات أقل، وبدلا من أن تخرج العملاء الصغار من حساباتك، حاول إيجاد سبلاً لاستيعابهم لا تؤثر على سير العمل، وهو ما سيضيف الكثير.
7. كثف الجهد التسويقي: أول وأسوأ ما يفعله أصحاب المشروعات في وقت الأزمات لتقليص ميزانياتهم هو خفض الإنفاق على التسويق، وعلى العكس أثبتت الدراسات أن الاحتفاظ بحجم النشاط التسويقي خلال فترات الأزمات يعود بمزيد من الفوائد على المشروعات في وقت لاحق.
8. تفحص بند رواتب موظفيك: تحتاج الآن للحصول على أقصى استفادة من القوى العاملة لديك، فعّل مقاييس جودة أداء العاملين، واربط الرواتب بجودة الأداء، وحاول ابتكار حلول لذلك مثل تثبيت جزء من الراتب وجعل الجزء الآخر مكافأة مرتبطة بنتائج ملموسة، تذكر أن الرواتب هي المصروف الأكبر لمعظم المشروعات الصغيرة.
البحث عن الفرص
9. قم بإنشاء تحالفات إستراتيجية: تشكيل شراكات بسيطة قد يوفر لك قدرا من السيولة النقدية، فيمكنك المشاركة في صناديق دعم صناعات بعينها، يمكنك تشارك مقر العمل مع صاحب مشروع آخر وتتقاسموا الإيجار، يمكنك تبادل وتأجير المعدات للحد من النفقات.
10. عاود المفاوضة مع الموردين للحد من النفقات: على سبيل المثال إذا كنت في وضع يسمح لك بسداد أموال الموردين فورًا، استخدم هذه الميزة في الضغط لتخفيض سعر الشراء أو للحصول على عروض ترويجية.
11.حول زبائن منافسيك لعملاء: إذا حاول أحد منافسيك التضييق عليك؛ استهدف عملاءه المعروفين، فإن كانوا يعانون من بعض المشكلات في جودة المنتج المقدم من منافسيك، أو يتخوفون من عدم انتظام خدمته، فسيكونوا صيد سهل يمكن لك تحويلهم لزبائن.
12. والأفضل، اقتنص منافسيك: فإذا كان لديك القدرة على شراء مشروع منافس، بدأ في التخبط والانحدار، بادر بفعل ذلك، بعد أن تتأكد من أن ذلك سيصب مباشرة في أهدافك الإستراتيجية.
13. حدث كوادرك: العديد من الموهوبين يبحثون عن عمل في الوقت الحالي، إذا كنت قد عانيت من ضعف أداء موظفيك منذ فترة، وترى أن أدائهم المتدني يمثل تهديداً لمشروعك، لا تتردد في أخذ القرار الصعب، وقم بتغيير بعض الكوادر.
14. حافظ على عينيك مفتوحة: وابق متيقظاً لأي أفكار أو فرص تظهر، تابع الأخبار والتوجهات العامة بدولتك، استمر في التواصل مع أقرانك بنفس مجالك لتتعرف أكثر على ما لديهم من أفكار، وعليك أن تتعلم مما يجري حولك، لتكون مستعد للقفز على أي فرصة تأتي في طريقك.
مهما بلغت صعوبة الأحداث الجارية، فإن القيادة الناجعة هي التي تتخطاها بل وتكون مستعدة لتلك الأوقات، كما أنها لا تنجو من الركود فقط، بل تستفيد منه شريطة أن تأخذ زمام المبادرة.
المقال المترجم بعنوان
14 Things Smart Leaders are Doing Right Now