د/ عوض القباطي Admin
عدد المساهمات : 57 تاريخ التسجيل : 30/05/2010 العمر : 39
| موضوع: شركة مواني دبي الإثنين فبراير 27, 2012 1:03 pm | |
| شركة مواني دبي نعرض احدى المآسي التي دمرت اهم ميناء في المنطقه ككل ودمرت مورداً من اهم موارد البلاد ميناء عدن وقصة الوفاه على يد شركة موانئ دبي بتواطئ نظام المخلوع صالح ......... عبر حلقات ستتكرر على حائط هذه الصفحه فنرجوا من الجميع القرائه والنشر
الحلقه الاولى الحلقة الاولى من فساد شركة مواني دبي وكيفية الحصول على عقد ميناء عدن
ميناء عدن وتدهور المستوي الإنتاجي فيه ونزوح كبري الشركات الملاحية لرداءة الخدمات وهشاشة الآليات التي يجري العمل بها في الميناء ومجمل ما عرضناه من حقائق مره أهمها نجاح شبكة دبي العالمية في إيصال ميناء عدن للحاويات إلى وضع مزري لا يحسد عليه، نواصل هنا ومن خلال هذا التقرير الكشف عن حقائق جديدة بشان الصفقة المشبوهة التي عقدتها الحكومة والتي بموجبها تم تسليم الميناء لشركة دبي العام الماضي.
بدأت مناورات الاستيلاء على ميناء الحاويات بعدن منذ عام 2004م حيث تم إنزال مناقصة دولية في ديسمبر وبشروط محددة استدرجت عدة شركات عربية ودولية لتقديم عروضها لتشغيل وتطوير الميناء.
وتم فتح عروض المناقصة في مارس عام 2005م وكان عرض شركة الـ(kgl) الكويتية هو أعلى العروض وأفضلها ويأتي بعده عرض شركة موانئ دبي العالمية ثم عرض الشركة الفلبينية .
ودون ادني شك في نتيجة العروض هذه ودون أي منازع آلت هذه العملية إلى فوز الشركة الكويتية بالتشغيل على اعتبار أنها تقدمت بأفضل العروض ليتم بعد ذلك استكمال الإجراءات المترتبة على هذا النجاح .
وما أن انتهت هذه العملية التي تكللت بفوز الشركة الكويتية ( kgl) بتشغيل الميناء ليحتدم بعدها الصراع على الميناء بعد قيام شركة دبي ببذل المساعي الحثيثة في الحصول على الميناء،وفي سبيل عمدت إلى استخدام المواني التي تديرها(ميناء دبي +ميناء جبيوتي + ميناء السخنه في مصر )في تضييق الخناق على ميناء عدن للحاويات والحاقة به ضربات تجارية موجعة بهدف الدفع بالحكومة إلى إعادة النضر في نتيجة المناقصة الراسية على الشركة الكويتية .
وبهذه المناورة استطاعت شركة دبي أن تقلب موازين القوى لصالحها لينجلي غبار المناورة عن إذعان الحكومة في البحث عن شتى الذرائع والحيل لوأد عملية نجاح الشركة الكويتية في المناقصة مبررين ذلك في ضرورة عرض ملف هذه العملية برمتها لموافقة مجلس النواب الذي قام بدوره في تأدية الصلاة على الميت الحاضر (الملف) ساعة وصوله ودفنه في وسط قاعة المجلس.
وفي الوقت الذي قد اتجهت فيه النوايا صوب التفاوض المباشر مع شركة دبي , لجأت عناصر الفساد إلى ذريعة واهية نظمن لشركة دبي العودة إلى الساحة مرة أخرى , وكانت الذريعة هي إعادة المناقصة في مايو 2005م تحت مبرر تحسين العروض المقدمة من الشركات المتنافسة .
حينها قامت شركة دبي بوضع عرض اقل وادني مما عرضته في المناقصة السابقة تيقنا منها بان مصير ميناء عدن للحاويات سوف يؤول إليها لا محالة .
ورغم ذلك التحايل وانكشاف الأوراق مسبقا إلا أن عرض الشركة الكويتية لازال هو الأفضل غير أن عناصر الفساد حاولوا قلب وتزوير الوقائع وتم ترسيت المناقصة على شركة دبي وشركائها،مع الإشارة إلى انه كان قد تم إصدار قرار وزاري موجه إلى وزير النقل آنذاك بشان تشكيل لجنة لدراسة عرض شركة دبي مع العلم مسبقا بالعرض المقدم منها وقبل الشروع في المناقصة الأخرى وإعادتها.
-------------------------------------------
الجزء الثاني شركة مواني دبي
وكانت اللجان قد تدارست العرض المقدم من شركة دبي بالاشتراك مع بيت الاستثمار(بقشان) لتشغيل ميناء الحاويات بعدن وتوصلت إلى نتائج سيئة خاصة أن هذا العرض قد تخلله عيوب كثيرة أخلت بمبدأ توازن المصالح وبشكل واضح الأمر الذي يتطلب إعادة النظر فيه بما يكفل تحقيق التوازن المطلوب .
ومن أهم ما توصلت إليه اللجنة أيضا هو"أن هناك ثمة محذور يجب التنويه إليه فيما لو اتجهت الأمور صوب التفاوض المباشر مع الشركة مقدمة العرض لكون ذلك يأتي في الوقت الذي تقوم فيه شركة استشارية متخصصة هي (روتر دام الاستشارية ) وبتكليف من الحكومة وبالتنسيق مع البنك الدولي باعدا وثائق مناقصة دولية تنافسية لإدارة وتشغيل ميناء الحاويات الأمر الذي يخشى منه أن تتعرض سمعة البلد بسبب ذلك إلى عدم المصداقية والعجز في التعامل بشفافية على نحو ما تطالب به وتشترطه هيئات التمويل الدولية .
بعد ذلك سلكت هذه العملية مسلك المد والجزر في المفاوضات وإتمامها وإبرام الاتفاقية إلى أن وجه رئيس الجمهورية بإلغاء الاتفاقية وتوجيه خطاب حرر في 28/مايو/2007م عبر مدير مكتب رئاسة الجمهورية إلى رئيس مجلس الوزراء.
باعتماد خيار التفاوض مع جميع الشركات الكبرى الراغبة ذات السمعة العالمية بما في ذلك شركة موانئ دبي وذلك على طاولة واحدة يضع الجانب اليمني خياراته أمامها لاختيار الأفضل"وذلك خارج إطار شروط المناقصة والعروض المقدمة سلفا".
وكانت شركة موانئ دبي قد تمسكت بعرضها الأخير القاضي بإعطاء اليمن 50% من صافي الربح والذي هو عبارة عن الفارق بين إجمالي الإيرادات وإجمالي النفقات التشغيلية والاستثمارية والتي تتظمن خصم أقساط تسديد القروض وإيجار الأرض السنوية وقيمة المعدات الأمر الذي سيؤثر على صافي الربح ويجعله سالبا لعدة سنوات .
إضافة إلى أن تمسك شركة دبي بتقاسم صافي الربح 50% بدلا من إعطاء اليمن مبلغا مقطوعا ستة دولار عن كل حاوية يعد من الناحيتين المالية والاقتصادية متدنيا جدا مقارنه بما كانت علية الاتفاقية الأساسية التي كانت الأفضل من بين العطاءات الثلاثة سواء بما يتعلق بضمان عدد الحاويات او ضمان الدخل,والذي على أساسه يتم التفاوض والتوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاقية الأساسية في ديسمبر 2005م مع الإحاطة أن المناقصة وما ترتب عليها يعد ملغيا حكما وقانونيا.
وبالتالي فانه في ضل هذه المعطيات التي وضعت أصحاب القرار أمام عدة خيارات منها:
الخيار الأول:
ـ القبول بعرض الـ50% المقدم من شركة موانئ دبي وهو عرض غير مجدي اقتصاديا فضلا عن انه سيعتبر عرض خارج معايير وشروط المناقصة ألمعلنه والذي قد يعرض اليمن لمسائلة قانونية من قبل الشركات المتنافسة وبالتالي قد يسيء إلى سمعة اليمن على المستوى الدولي .
ـ أن هذا العرض قد يعتبر بأنه عن ما كانت عليه الاتفاقية الأساسية سواء في ضمان عدد الحاويات او في ضمان الفوائد المالية فضلا عن ما تضمنته الاتفاقية من برامج لتطوير وتوسيع الميناء واتفاقية الشركة الإستراتيجية لتطوير المنطقة الصناعية وقرية الشحن وتطوير شركة أحواض السفن .
الخيار الثاني:
إلغاء المناقصة وإعلان مناقصة جديدة يترتب عليها عدة احتمالات وهي:
1ـ احتمال عدم تقدم شركات كبرى مرموقة في نشاط مناولة الحاويات عالميا للمناقصة بتأثير ما آلت إلية نتائج المناقصات السابقة .
وقد لاتكون شركة دبي بمنئ عن لعب دور سلبي في هذا الاتجاه خاصة إذا ماتم السوال عن أسباب عدم تفعيل الاتفاقية المتفق عليها معها مسبقا .
2ـ احتمال مشاركة بعض الشركات الكبرى في المناقصة ولكن بسقوف ادني مما تم عرضة في جولتي المناقصة السابقة .
3ـ ضياع مزيد من الوقت قبل التوصل إلى اختيار مشغل جديد للميناء مما يعني ضياع المزيد من الفرص .
4ـ عدم التأكد من إمكانية قبول وقدرة الشركات المشاركة في المناقصة لتنفيذ المشاريع التطويرية الأخرى في الميناء والهادفة إلى خلق قيمة إضافية للاقتصاد الوطني .
الخيار الثالث :
طالما وان التفاوض جاري مع شركة موانئ عدن خارج إطار المناقصة فانه لا مانع من استطلاع رغبة اكبر شركة في العالم لمناولة الحاويات وهي شركة هيتشتون الصينية في هونج كونج ( تناول خمسين مليون حاوية سنويا بينما موانئ دبي ثمانية مليون حاوية في العام ) وهذه الشركة سبق وان دخلت المناقصة ثم انسحبت منها لأسباب غير معلومة.
"ومن الأفضل فتح باب التفاوض لجميع الشركات الكبرى ذات السمعة العالمية بما في ذلك شركة موانئ دبي على طاولة واحدة ويضع الجانب اليمني خياراته إمامها في تفاوض واضح وشفاف ويتم اختيار الأفضل .
ادارة الصفحه الثانيه لثورة التغيير yemen#mt | |
|