"بلغ السيل الزبى"، هكذا يبرر طيار يمني سبب ما سمي بـ "انتفاضة الطيارين" ضد رئيس مجلس الإدارة وطاقمه الإداري.
تؤكد الوثائق والشهادات صدقية شكوى موظفو وطياروا اليمنية من عبد الخالق القاضي صهر الرئيس وطاقمه الإداري، حيث كشفت وثيقة جديدة تنشرها ".. " بأن مسؤولين في اليمنية تورطوا في تهريب عدد من الصوماليين إلى لندن وسوريين إلى باريس قبل أعوام.
فمن خلال التحقيق المرفق المرفوع من قِبل أربعه مدراء إدارات رئيسيه في الشركه ، والمعتمد من قِبل رئيس مجلس الإداره يؤكد قيام المدعو منير جحوش ذا الصلة الوثيقة برئيس مجلس الإدارة، بعمليه تهريب ركاب إما بتأشيرات مزوره أو بدون تأشيرات ، وذلك من مطار صنعاء إلى لندن مما كان يؤدي في كل مره إلى غرامات ماليه كبيره تفرضها السلطات البريطانيه على "اليمنية" و معظم الركاب موضوع التهريب كانوا من الجنسيتين العراقيه والصوماليه والسورية..
غير أن هذه الفضيحة كانت سببا في ترقية منير جحوش، حيث تم تعيينه مباشرة مديرا لمحطة دبي ثم مديراً لمنطقه دبي، وحالياً نائب المدير العام للشؤون التجاريه، فضلا عن منحه مزايا ماليه عديده تبدأ بحافر يتعدى مبلغ مليون ريال شهرياً إضافه لمكافآت وسفريات لم يتم منحها في السابق لهذه الدرجه الوظيفيه مطلقاً.
ومن أكثر الفضائح المستفزة لموظفي وكفاءات اليمنية، هو استبدال العمالة اليمنية بأجنبية براتب أكبر وكفاءة أقل، وتصبح نزاهة الموظف نقطة سوداء تستوجب تغييره.
فعلى سبيل المثال، قام منير جحــوش ، نائب المدير العام للشؤون التجاريه ، بالرفع لرئيس مجلس الإداره عبدالخالق القاضي بالتعاقد مع موظف هندي الجنسيه لإستبدال كفاءه وطنيه وذلك للعمل كمدير لخدمات الركاب.
ويعد الموظف الهندي الجديد بدون أي خبره في أبجديات خدمات الركاب بينما يتواجد يمنيين أكثركفاءه ومقدره على القيام بهذه الوظيفه.
وتؤكد كفاءات مشهود لها في اليمنية أن عملية الاستبدال سببها سهولة تمرير أمور الفساد عبر الموظف الأجنبي، كونه إما خاضع لشركات يتعاقد عبد الخالق القاضي ومقربون منه معها في عدة دول، أو لكونه خاضع تحت رحمتهم ولا يهمه مصلحة البلد دام أنه يستلم راتبا مجزيا وعلاوات خيالية.
فتشير المصادر ذاتها أن هذا الموظف الهندي على سبيل المثال منح صلاحيات كبيرة لم تمنح لغيره في ذات المنصب، فضلا عن اعتماد راتب مرتفع جدا له، وعلاوات وامتيازات خيالية لم تعهد من قبل لغيره، إضافة إلى سفرياته الشهرية على خلاف الموظفين اليمنيين.
الشركة اليمنية للخدمات الأرضية التي تم خصخصتها مؤخرا بطريقة غير قانونية، يعاني موظفوها من تهميش وتنكيل كبيرين، فقبل شهرين حاول الموظفين الذين يعانون أيضا من عدم تثبيتهم، الشكوى من ممارسات الإداريين السيئة لهم، ففوجئوا بخصميات ظالمة وتهديد بالفصل.
وقبل يومين حينما عرفت الإدارة بأن موظفي الشركة متفائلين بوزير النقل الجديد وعزمهم المشاركة في الإضراب الشامل بدءاً من اليوم، فوجئوا ببجاحة مديرها المقرب من عبد الخالق القاضي، المدعو طه الثور وتهديده للموظفين قائلا: "روحوا الستين او الجامعة، لو يجي من جاء والله اني بافصل الي اشتي واخلي الي اشتي غصبا عن الوزير وعن الكل"!
صور الفساد هذه وغيرها، اضطرت نقابة الطيارين والمهندسين الجويين والموظفين إلى اعتزامها تنفيذ إضراب كلي عن العمل ابتداءً من الساعة الثانية عشرة مساء اليوم الاثنين للمطالبة بإقالة رئيس مجلس إدارة شركة الخطوط الجوية اليمنية الكابتن عبدالخالق القاضي، وطاقمه الإداري.
كما تطالب النقابة بإرجاع الشركة اليمنية للخدمات الأرضية لملكية اليمنية التي تعد حق من حقوقها الثابته، وتدر ملايين الدولارت شهريا لأشخاص غير معروفين، بينما يفترض قانونا أن تكون تابعة لليمنية.