ياسر باعامر–جدة
استغنت السلطات الصحية السعودية لأول مرة في موسم حج العام الحالي عن "الكاميرات الحرارية" الكاشفة للمرض الوبائي إنفلونزا الخنازير.
وبرر عبد الغني المالكي كبير المسؤولين الصحيين في منفذ مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة -وهو المنفذ الجوي الرئيسي لاستقبال ضيوف الرحمن- هذه الخطوة بقوله إن المرض ليس وباءً متفشياً عالمياً في الوقت الحاضر.
وأوضح -في تصريح للجزيرة نت- أن منظمة الصحة العالمية تصدر تقريراً دولياً بصورة دورية يبين في كل أسبوع الأوبئة على مستوى العالم، إضافة إلى إصدارها دليلا تحت اسم "السفر الدولي وصحة المسافرين"، يبرز كيفية تنفيذ الشروط الصحية والاحترازية على المسافرين القادمين لأي مكان من العالم.
وحول تفشي أوبئة في دول الساحل الأفريقي وشبه القارة الهندية كشلل الأطفال، والحمى الصفراء، وحمى الضنك، والطاعون، قال المالكي إن السلطات الصحية السعودية تواجه مثل هذه الأوبئة بمعايير صحية خاصة بكل دولة على حدة، بناء على تعاميم تصدرها وزارة الصحة السعودية لكل دولة حسب حجم انتشار الأوبئة لديها.
ولفت إلى أن السلطات الصحية في المملكة السعودية تعتبر أن التطعيم ضد مرض الحمى الشوكية (التهاب السحايا) هو أهم اللقاحات التي تشترط الدولة أخذها قبل السفر إلى الحج، وذلك لأن الحمى الشوكية من الأمراض المعدية والخطيرة.
المالكي قال إنه لم يتم تسجيل أي حالة وبائية من خلال المنفذ الجوي لمطار جدة (الجزيرة)
لقاح وقائي
وكشف المسؤول عن الرقابة الصحية أن الفرق الطبية في المطار تستخدم لقاحا وقائيا هو "سبروفلوكساسين" لضيوف الرحمن القادمين من دول الحزام الأفريقي، وكذلك للحجاج الذين لم يطعموا ضد الحمى الشوكية.
وأشار إلى أن العقار المستخدم يخفض معدل المرض لدى الحاج الحامل للفيروس، ويحد من نقل العدوى إلى غيره من حجاج بيت الله الحرام.
وأوضح أن الحجاج الذين تم إعطاؤهم اللقاح الوقائي بلغ عددهم 111 ألفا و756 حاجاً، بينما قدر عدد الذين تلقوا لقاح شلل الأطفال الفموي بـ240 ألفا و196 حاجا.
وقال المالكي إن نحو 529 ألفا و845 حاجا وصلوا عبر منفذ مطار الملك عبد العزيز الدولي، مؤكدا الظروف الصحية المطمئنة حتى الآن، حيث لم يتم تسجيل أي حالات وبائية أو مجهرية أثناء عبور ضيوف الرحمن من المنفذ الجوي لمدينة جدة الساحلية.
المصدر: الجزيرة